بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أبنائي الطلبة الأعزاء، زملائي الأساتذة الكرام، موظفي الجامعة وإدارييها الأفاضل,
يسعدني ويشرفني أن أفتتح الموسم الجامعي الجديد بكلمة ترحيب صادقة أوجهها إلى جميع أبنائنا الطلبة، لا سيما الطلبة الجدد
الذين اختاروا جامعتنا لمواصلة مسيرتهم العلمية، كما أرحب بعودة طلبتنا القدامى، الذين ننتظر منهم مزيداً من المثابرة
والاجتهاد لتحقيق أرقى المراتب العلمية. إن الجامعة ليست مجرد فضاء للتعلم فقط، بل هي بيت للمعرفة، ومجتمع للعلم والإبداع،
ومرحلة حاسمة في بناء مستقبل واعد.
أبنائي الطلبة، إن طريق النجاح لا يتحقق إلا بالجد والمثابرة والانضباط، وأدعوكم إلى استثمار وقتكم في طلب العلم،
والحرص على استغلال مختلف الوسائل البيداغوجية والتكنولوجية التي تضعها الجامعة بين أيديكم. ولا يفوتني أن أنبه
إلى أهمية أدوات الذكاء الاصطناعي، التي أصبحت اليوم جزءاً لا يتجزأ من البحث والتعلم، ووسيلة فعالة لمسايرة التطور
السريع الذي يشهده عصرنا. فليكن استعمالها دعامة لتقوية قدراتكم وتطوير معارفكم، بما يفتح أمامكم آفاقاً أوسع للمنافسة
والإبداع.
كما أود أن أعبر عن اعتزازنا جميعاً بما تشهده جامعتنا من نمو متسارع وتطور ملحوظ، حيث تواصل توسعها عاماً بعد عام
لتستجيب لتطلعات أبنائنا الطلبة. وقد كان من ثمار هذا التطورافتتاح ملحقة للطب، و ملحقة للمدرسة العليا للأساتذة، إلى
جانب استحداث كلية الآداب والفنون، الأمر الذي يتيح أمامكم تنوعاً في التكوين الأكاديمي، سواء في الميادين العلمية أو الأدبية
أو الاقتصادية، بما يلبي مختلف الرغبات والطموحات.
كما أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر أساتذتنا الأفاضل ومشرفي المخابر البيداغوجية على العمل الذي ينجزونه، وأنا على يقين
بأنهم لن يدخروا جهداً في القيام بعملهم على أكمل وجه، خدمة للجامعة وأبنائها الطلبة.
ولا يفوتني كذلك أن أتوجه بالشكر والتقدير لزملائي الموظفين والإداريين، داعياً إياهم إلى مضاعفة الجهود والقيام بواجبهم
بأمانة وإخلاص، حتى نضمن جميعاً لأبنائنا الطلبة الظروف المثلى لمتابعة دراستهم في أحسن الأحوال.
ختاماً، أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير لجامعتنا،
وأن يجعل هذا الموسم الجامعي موسماً مكللاً بالنجاحات والتوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.